كثيرا ما يتسائل الناس عن سر نجاح الأهلي و تفوقه في المحافل الداخلية أو الخارجية من دوري و كاس و سوبر مصر إلي بطولة أبطال أفريقيا و السوبر الأفريقي وصولا لكأس العالم للأندية .
المدقق و المتابع للنادي الأهلي منذ فترة يسهل عليه معرفة الأسباب الحقيقية وراء نجاحات نادي القرن و إنجازاتهحتي أنه منذ 35 عام كاملة لم يمر موسم كروي واحد علي النادي الأهلي بدون بطولة و من تاريخ الأهلي الذي أنشأ عام 1907 حتي يومنا هذا حصد نادي القرن أو دعوني أقول قلعة البطولات علي 104 بطولة و هذا الرقم يجسد أسباب عدة لتفوق اللأهلي محليا و إفريقيا بل و عالميا أيضا .
دعوني أتطرق لأسباب نجاح الأهلي في حصد البطولات و من الممكن أن تكون معروفة أو معظمها معروف لمحبي و عشاق الأهلي و أيضا النقاد الرياضيين 1- الإدارة : ليس معني الإدارة أن يقوم أعضاء الجمعية العمومية للنادي بإختيار مجموعة من المرشحين لقيادة النادي و لكن إلي جانب هذا روح التعاون و الحب و الود و التفاهم بين أعضاء المجلس و العظيم في الأهلي أن الراية يحملها جيل ورا جيل لو نظرنا للكابتن حسن حمدي نجد أنه تربي و ترعرع علي أيدي العظيم الراحل المايسترو صالح سليم و ها هو حمدي يسير علي دربه في الإستقرار الإداري و الإلتزام أيضا فلا تجد عضو من أعضاء المجلس يتدخل في الشئون الفنية للفريق من قريب أو بعيد فكل واحد في المجلس يعلم دوره و يؤدي واجبه علي النحو الأمثل دون التدخل في عمل الغير و الأهم أن كل هذا يأتي تحت راية الأهلي فوق الجميع أي أن مصالح الأهلي فوق مصلحة الجميع.
2- جهاز فني : بالنتائج و الأرقام و الإنجازات يعتبر هذا الجهاز الفني من أفضل الأجهزة التي تولت المسئولية الفنية للفريق إن لم يكن أفضلها علي الإطلاق أما بداخل الجهاز فتجد كل شخص يعرف واجبه و دوره مع الفريق ولا يتدخل في إختصاصات الغير و تجد الجميع يعمل لصالح الفريق و ليس للمصلحة الشخصية ولا تجدهم كثيري الكلام بل بالعكس فكلهم قليلي الكلام و التصريحا كثيري العمل و الإنجازات .
3- لاعبين : أعتقد أن لاعبي الجيل الحالي من أفضل لاعبي مصر و إن لم يكونوا أفضلهم فحبهم لبعضهم و لناديهم و إنتمائهم لروح الفانلة الحمرا يكملهم و يجعلهم الأفضل بكل المقاييس أضف إلي ذلك التعاون و الحب فتري الجالس علي مقاعد البدلاء يفرح أكثر من زميله الي أحرز الهدف و تجد الجميع يقول \" المهم إن الأهلي يكسب مش مهم مين اللي بيلعب \" هذا بجانب الإلتزام الديني و الأخلاقي لكل اللاعبين داخل و خارج المستطيل الأخضر.
إنظروا لتواضع أبو تريكة و علي الرغم من أهدافه المؤثرة و التي كانت كفيلة بحسم بطولات سواء للأهلي أو للمنتخب فمن من ينسي هدفه التاريخ في مرمي الصفاقسي في تونس عام 2006 و الذي حسم اللقب للأهلي و من قبله هدفه من ضربات الترجيح في كأس الأمم الأفريقية 2006 في مصر و الذي أيضا حسم البطولة و الثلاثة أهداف الذي أحرزهم في كأس العالم للأندية في اليابان و الذي حسم بهم برونزية البطولة و هدفه في مرمي إنبي الذي حسم كأس مصر إلي جانب هدفه في مرمي الكاميرون في بطولة الأمم الأفريقية غانا 2008 و ... و .... و ....
و بالرغم من كل إنجازاته الذي لا يتسع المجال لذكرها كله تجده يرد علي الإعلاميين و بكل تواضع و بساطة إبن البلد المتدين المحترم \" دا مش مجهود أبو تريكة لواحده دا مجهود الفريق ككل \" لم يترك لنا تريكة المجال للحديث فقد عبر عن كل ما في داخلنا ببسيط العبارات و الجمل.
4- الجماهير : ما أوفاها من جماهير هي جماهير قلعة البطولات النادي الأهلي و ليس علي الصعيد المحلي فقط كلا بل تري جمهور الأهلي في كل بلدان العالم سواء من الجاليات المصرية في الخارج أو العرب يختلفون أحيانا و لكن يتفقون علي حب الأهلي و أينما ذهبت تجد للأهلي جمهور يسانده و يدعمه و الجميع يعتبره اللاعب رقم واحد في الفريق فكل هؤلاء اللاعبين الأبطال يبذلون الغالي و النفيس من أجل رسم البسمة و الفرحة علي الجماهير الوفية التي هي الأخري بدورها تبذل كل نفيس و غالي في حب الأهلي و مساندته فلا أعجب من كلام العبقري جوزيه عندما قال \" ما أعظم هذا الجمهور فإني لم أري في حياتي جمهور يعشق ناديه و يسانده بدرجة تصل للجنون مثل ما رأيت من جماهير الأهلي \" .
فعلا جمهور عظيم تجده في وقت الشدة قبل وقت الأفراح و تجد كل اللاعبين يهدوون جميع الألقاب و الإنجازات للجماهير و بحق فنحن نقول و بكل صراحة و سعادة و فخر و حق أن الأهلي أصبح مصدر فرحة و سعادة الشعب المصري هنيأً لك يا أهلي بجمهورك العظيم و هنيأً لكي يا مصر بهذا النادي الكبير الذي رفع إسمك عاليا في كل المناسبات هذه و بكل بساطة كانت لمحة بسيطة عن مقومات النجاح و سر الخلطة ياريت باقي الأندية تتعلم و تمشي علي درب الأهلي العظيم حتي نري مصرنا الحبيب دائما و أبدا في الأمام و الصدارة.